تحل ليلة القدر في شهر رمضان المبارك اليوم بعد المغرب وحتى فجر اليوم التالي وهي ليلة تعتبر من أهم ليالي هذا الشهر الفضيل، حيث يشارك المسلمون في العبادة والتضرع فيها وذلك بحثًا عن الثواب العظيم والمغفرة الإلهية.
الليالي الوترية
حيث يحرص المسلمون في هذه الليالي الوترية الأخيرة من رمضان على تنويع العبادات والأدعية، بالاعتماد على التوجه الروحاني والاقتباس من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة الكرام.
ومن المعتاد أن ينصح المسلمون بالدعاء في هذه الليالي المباركة حيث لا توجد أدعية محددة مقترنة بليلة القدر، بل يشجع المؤمنين على التضرع إلى الله بما يرغبون فيه من الخير والمغفرة، ويحث على استغلال هذه اللحظات الثمينة بالدعاء والتضرع بصدق وخشوع.
أدعية ليلة القدر
يروي الحديث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يبتهل في هذه الليالي بدعاء: “اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى”. وكان يُنصح أيضًا بالاجتهاد في طلب ليلة القدر، حيث يقول: “التمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى”.
تتميز ليلة القدر بفضل عظيم، حيث فيها نزل القرآن الكريم، وجاءت في السنة النبوية بوصفها “خيرًا من ألف شهر”، وذلك لأنها تشهد نزول الملائكة وتحقق الأمنيات والدعاء بإذن الله.
بالإضافة إلى الدعاء السابق، فإن من الأدعية المأثورة التي يُستحب قولها في ليلة القدر: “ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار”. هذه الأدعية تعبر عن التضرع إلى الله بالغفران والرحمة في الدنيا والآخرة.
