المانجو فاكهة صيفية مفيدة.. ولكن احذر من هذه الأنواع الغنية بالسكر

المانجو تُعد من أكثر الفواكه الصيفية المحبوبة، لما تتمتع به من طعم حلو ومنعش وقوام ناعم، إلى جانب لونها الجذاب وقيمتها الغذائية العالية. إلا أن الأطباء وخبراء التغذية يؤكدون على ضرورة تناول المانجو باعتدال، لتجنب أضرارها المحتملة، خاصة تلك المرتبطة بالأنواع الغنية بالسكر.

وتحتوي فاكهة المانجو على نسبة عالية من فيتامين C، وهو مضاد قوي للأكسدة يعزز مناعة الجسم، ويحسن امتصاص الحديد، ويساهم في الحفاظ على صحة الجلد. كما أنها غنية بـفيتامين A الذي يدعم صحة العين والبشرة.

ومن بين أبرز فوائد المانجو أيضًا أنها تساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار بفضل احتوائها على الألياف الطبيعية، بالإضافة إلى وجود إنزيمات هضمية طبيعية تساعد على تفكيك الكربوهيدرات وتحسين الهضم، كما تعمل الألياف على تسهيل حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك.

وتلعب المانجو دورًا مهمًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما تساعد على إنتاج الكولاجين الذي يعزز نضارة البشرة وقوة الشعر، ويحارب علامات الشيخوخة المبكرة.

وإضافة إلى ذلك، تحتوي المانجو على مركبات نباتية مثل البوليفينولات التي لها خصائص مضادة للسرطان، وتقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والثدي.

لكن.. احذر من “المانجو السكرية”

رغم فوائدها العديدة، إلا أن الخبراء يحذرون من الإفراط في تناول بعض أنواع المانجو مثل المانجو العويس أو المانجو الزبدية، المعروفة بمذاقها الحلو وقوامها الناعم، وذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية جدًا من السكريات والسعرات الحرارية.

ويوضح الأطباء أن تناول كميات كبيرة من المانجو السكرية قد يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الإنسولين.

وكما أن السعرات الحرارية المرتفعة في هذه الأنواع قد تسهم في زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول المانجو بكميات كبيرة، خصوصًا إذا كانت ناضجة جدًا أو غير مغسولة بشكل جيد، قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو الإسهال.

وينصح خبراء التغذية بـالاعتدال في تناول المانجو، واختيار الأنواع ذات المحتوى السكري المعتدل، مع التأكد من غسلها جيدًا قبل الأكل، للاستفادة من فوائدها المتعددة دون التعرض لأي مخاطر صحية.